المصدر: قناة نارت الشركسية
نالتشيك، 14 مارس (تاس)
شارك أكثر من 12 ألف شخص في الفعالية التثقيفية “إملاء الأديغة”، التي أقيمت هذا العام في روسيا وعدد من دول العالم
وشهدت القاعة الكبرى للمكتبة الوطنية الحكومية في جمهورية قبردينو-بلقاريا حضور أكثر من 100 مشارك، من بينهم كبار السن، وطلاب المدارس والجامعات، وصحفيون، ونشطاء اجتماعيون، وقام المشاركون بكتابة نص الإملاء باللغة الأديغية تحت إملاء المعلمة جانا جيليايفا، المتخصصة في تدريس اللغة والأدب القبرديني من منطقة باخسان، وقد تم اختيار نص هذا العام من أعمال الكاتب الوطني لمقاطعة قبردينو-بلقاريا، محمد قارموكوف. كما استضافت جامعة قبردينو-بلقاريا الحكومية والجامعة الزراعية في نالتشيك فعاليات كتابة الإملاء
وفي روسيا، أقيم “إملاء الأديغة” هذا العام في 12 موقعاً، شملت قراتشاي-شركيسيا، وأديغيا، وإقليمي كراسنودار وستافروبول، والعاصمة موسكو، إضافة إلى مدينة سانت بطرسبرغ التي انضمت لأول مرة، وكما جرت العادة، أُقيمت الفعالية أيضاً في تركيا وسوريا وإسرائيل والأردن، حيث تعيش جاليات شركسية كبيرة
مسابقة إملاء الأديغة في جمهورية أديغيا
في جمهورية أديغيا، كُتب الإملاء وفق لهجتها الغربية. وقد اختار المنظمون لهذا العام مقطعًا بعنوان “الشجاعة” من رواية “الممر الـ101” للكاتب الشركسي الكلاسيكي إسحاق ماشباش، الذي يُعد من رموز الأدب في أديغيا وكباردينو-بالكاريا وقراتشاي-شركيسيا
ووفقًا لبيان صادر عن جامعة أديغيا الحكومية، التي تنظم الفعالية منذ 2019، فقد شهدت نسخة هذا العام مشاركة نحو 400 شخص في أديغيا، تراوحت أعمارهم بين 12 و80 عامًا، من مختلف الفئات، بما في ذلك طلاب المدارس والجامعات وممثلون عن مهن وجنسيات متعددة
مشاركة دولية واسعة
لم تقتصر المشاركة على سكان أديغيا، بل شملت أيضًا متحدثي الأديغية في كباردينو-بالكاريا، وقراتشاي-شركيسيا، وإقليم كراسنودار، إلى جانب المغتربين الشركس في ألمانيا وتركيا. وفي جامعة أديغيا في مايكوب، قرأت نص الإملاء المعلمة سفيتلانا جيش، الحائزة على جوائز في مسابقات “أفضل معلم في روسيا” و”أفضل معلم في جمهورية أديغيا”
لغات مهددة بالانقراض
تأتي هذه الفعالية في ظل التحديات التي تواجه اللغة الشركسية، حيث تشير تقارير اليونسكو إلى أن اللغة الشركسية، وغيرها من اللغات في القفقاس، مصنفة ضمن اللغات المهددة بالاندثار، وتُظهر الإحصائيات أن أكثر من 400 لغة انقرضت عالميًا خلال القرن الماضي، فيما يواجه أكثر من 100 لغة في روسيا خطر الزوال